تفاصيل الخبر

"بلدي البريمي" يناقش توليد الطاقة المتجددة

يونيو 27, 2019

مجلس بلدي البريمي يستعرض عدد من المواضيع المدرجة على جدول اعماله في اجتماعه السادس لهذا العام ،متضمن كيفية استغلال الطاقة المتجددة ومواجهة تحدياتها، والألعاب الالكترونية ذات الضرر المجتمعي، ورفع كفاءة استغلال العزب، وظاهرة نبش المخلفات وصناديق القمامة وغيرها من المواضيع ذات الاهمية، إضافة إلى مناقشة ما استجد من أعمال.
جاء ذلك في الاجتماع الذي ترأسه سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي – رئيس المجلس البلدي، وبحضور أعضاء المجلس،وذلك بقاعة الاجتماعات بمكتب سعادة السيد المحافظ حيث تم التصديق على محضر اجتماع المجلس البلدي الخامس وتم اتخاذ التوصيات اللازمة بشأنه.
بعدها تم تقديم عرض مرئي حول أهمية استغلال مصادر الطاقة المتجددة حيث تعتبر الطاقة الشمسية من أهم مصادر وبدائل الطاقة المتجددة التي انتشر استخدامها مؤخرا حيث يمكن تحويل اشعه الشمس الى طاقة كهربائية عن طريق الواح زجاجية خاصة تسمى (الخلايا الشمسية )،كما انها تعتبر أحد الروافد التي تساهم في الحد من التلوث وأحد الحلول لخفض الموارد الناضبة كالغاز والوقود، وتمتاز محافظة البريمي بوفرة الأراضي الصحراوية والجبلية المشمسة في أغلب أيام السنة من حيث قوة سطوع الشمس وانتظامها على مدار العام لذا من الطبيعي الاهتمام بهذا المورد العظيم ودراسة كيفية إمكانية استغلاله. ويوصي المجلس البلدي بأهمية تحفيز القطاع الحكومي حول رغبة المحافظة لاستخدام الطاقة المتجددة بكافة أنواعها لوضع هدفا استراتيجيا لتحقيق الاستدامة في هذا المجال والتركيز على دراسة جدوى استغلال تقنية الخلايا الضوئية على أسطح المباني وفي حال اعتماد ذلك يتم دراسة توفير حلول تمويلية مبتكرة وذلك بفتح المجال للمطورين المؤهلين من القطاع الخاص لاستثمار والتنافس لتمويل وشراء وتركيب وتملك وتشغيل وصيانة الأنظمة الشمسية، إضافة إلى أهمية تحفيز ثقافة المجتمع وحركة الدراسات البحثية في مجالات الطاقة الشمسية في الجامعات والكليات بالمحافظة. 

ونظراً لما تشكله الألعاب الإلكترونية المحرضة للعنف من مخاطر وآثار سلبية على صحة وثقافة وأمن وحياة المجتمع العماني، ومن ضمنها التهديد الاجتماعي والأخلاقي والديني على مختلف الفئات العمرية وتأثيراتها السلبية على جميع المستويات الأخلاقية والاجتماعية والثقافية والدينية فقد ناقش أعضاء المجلس البلدي ذلك وأوصى بتشكيل لجنة مختصة تُعنى بمتابعة الألعاب الالكترونية الضارة على المجتمع  بالتعاون مع الجهات المعنية والتوجه نحو الشركات الالكترونية الهادفة والبعيدة عن آثار العنف والتحريض عليه والتوعية المجتمعية لمثل هذه الألعاب، كما أوصى المجلس بإحالة الموضوع للجنة الصحية والبيئية والاجتماعية لدراسة الموضوع والعمل على توعية أفراد المجتمع حول الأضرار الصحية والاجتماعية لها، إضافة إلى اقتراح السُبل الإدارية التي تحمي المجتمع من هذا التحدي.
و على الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في مجال حماية البيئة والصحة العامة إلا انه ما زالت ظاهرة تواجد أشخاص في مواقع التخلص من النفايات لتقوم بالبحث عن مكبات القمامة والمخلفات القابلة للبيع أو التدوير وغيرها تاركين خلفهم اكواما متناثرة من المخلفات بطريقة عشوائية مما يترتب علية من أضرار صحية وبيئية بالمحافظة، واتفق أعضاء المجلس البلدي بضرورة عمل تشريع من قطاع البلديات او قطاع البيئة وتوجيه المؤسسات بالتنفيذ وإعطاء الصفة الضبطية القضائية للمؤسسات المعنية، وإضافة إلى إحالة الموضوع للجنة الشؤون البلدية بالولايات الثلاث مع استضافت المختصين من شركة بيئة باجتماعات اللجان.

كما يُعد القطاع الحيواني من أسرع القطاعات نمواً في العالم إلى جانب القطاع الزراعي؛ وذلك بسبب تزايد الطلب عالمياً على المنتجات الحيوانية ومشتقاتها، وهو يُسهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى رفد الأمن الغذائي. وطرأت عليه الكثير من التطورات والتغيرات وعلى سُبُل تربية الحيوانات وزيادة إنتاجيتها جرّاء استخدام الابتكارات التكنولوجية في هذا المجال. ومن الضروري الاهتمام بالقطاع الحيواني لما يشكله من ثروة حقيقية، وأهمية النظر في تحسين بيئة العزب ومواصفاتها بحيث تكون ضمن مدخلات المناطق الحضرية المستدامة، والحديثة وتحويل العزب من ثروة منزلية إلى ثروة حيوانية إنتاجية، إضافة إلى دراسة المقترحات والتحديات المرتبطة بذلك لتحسين الوضع الراهن المرتبط بغياب التشريعات وقوانين تنظيم منطقة العزب وضعف الخدمات المقدمة بالمنطقة وثقافة رمي المخلفات وغيرها لرفع مستوى الإنتاجية بالمحافظة.
كما ناقش أعضاء المجلس البلدي ما أستجد من أعمال وبحث  البدائل للازدحام المروري الواقع بالقرب من مسجد علي بن سيف بولاية البريمي بعد أداء صلاة الجنازة وقد تم رفع التوصيات المناسبة من قِبل الأعضاء حيال ذلك، كما تدارس المجتمعون الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة  انتشار الكلاب الضالة في الأحياء السكنية والشوارع العامة وما تمثله من مخاطر على حياة المواطنين ودراسة آلية التصدي لها من قِبل الجهات المعنية، وبناء على ذلك يوصي المجلس باستضافة المختصين من الجهات المعنية لضرورة مناقشة موضوع انتشارها في الأحياء السكنية.
من جانب أخر ناقش أعضاء المجلس البلدي الردود الواردة من دائرة الشؤون البلدية والمحاضر الواردة من لجان الشؤون البلدية بالولايات منها رد قطاع البلديات الإقليمية وموارد المياه لموضوع التطوير العقاري والتخطيط الحضري والمعماري بالمدن بمحافظة البريمي، وأوصى المجلس بأهمية توظيف الكوادر المتخصصة في مجال التخطيط العمراني حيث أن الجوانب المعمارية اختصاص أصيل لقطاع البلديات. كما تطرق الأعضاء لمناقشة محضر الاجتماع الأول للجنة الشؤون العامة للفترة الثانية لعام 2019م فيما يخص شهادة الامتياز التي تمنح للمؤسسات الأنشطة ذات الخدمات المتميزة والفاعلة بالمحافظة حيث أوصي الأعضاء باقتراح ادخال المجلس البلدي مع جائزة شهر البلديات بحيث يكون المجلس شريك في تقييم الجائزة.